ثقافة هذا ما أكده الفنان عدنان الهلالي اثر التحقيق معه في القرجاني
بعد مثوله صبيحة يوم الأربعاء 31 جانفي أمام الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بثكنة القرجاني، أكد الفنان عدنان الهلالي أنه لا يتذمر من قضيته في القرجاني وأنه سيواصل نضاله الفني من خلال تنظيم عديد التظاهرات الثقافية ومنها "جبل سمامة عاصمة كونيّة للثقافة الجبليّة". ودوّن الهلالي ما يلي:
"أصل إلى بيتي و اكتب إلى الأصدقاء الرّائعين الذين كانوا معي في اليومين الأخيرين وكتبوا على طبّتي نثرا إكليليّا جميلا فعوّضوني يُتم الرّعاة على هذه الأرض.
اذكّر أن مشروعنا الثقافي الجبليّ سند لأمن إنساني عميق متغلغل في الشعاب وفي أفئدة الهضاب حتّى نتملّك الجبل فلو كان لنا حقّا لما حطّت فيه الغربان بيسر كأنه جيفة.
لا أتذمّر من يوم قضّيته في الڨرجاني... فتلك مشيئة الأغاني... وعندما سألوني عن علاقاتي الليبيّة تذكرّت "ليش بطا مرسالكْ عنّي.." و أيّام المْرمّة في بن غشير مع رشيدْ بن طاهر والعنب في سطل البغلي في 1996.. كان ذاك هو آخر "مُعسْكر" شاركت فيه بليبيا...
وراء هذه المشهديّة كتيبة رُكبة التي ألّفتْ المُعلّقة الڨـُرجانية وأرفض أن يكون هذا سببا كي نتهجّم على أمننا، فقد أكلنا معهم نفس الرّغيف على السّفح...
وصلتني هذا اليوم دعوة من بلجيكيا كي أشارك يوم 27 أفريل بمداخلة عنوانها Résister par la culture en Tunisie في اليوم السنويّ للبعثات الديبلوماسية في تورناي... وهو خير مدخل لردّنا الفنّيّ على كتيبتيْ عُقبة و رُكبة... ولن يكون لنا ردّ آخر... سمّامة عاصمة كونيّة للثقافة الجبليّة"...